فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
في إطار متابعة قضايا التنمية وحماية ساكنة المناطق الجبلية بإقليم إفران، توجه البرلماني عبدالرزاق هاشمي، عن دائرة إفران، عند انعقاد جلسات البرلمان خلال الاسبوع الأول من شهر دجنبر الجاري (2025)، بسؤالين موجهين لكل من وزير التجهيز والماء ووزير الداخلية حول الإجراءات والتدابير المتخذة لضمان توفير الماء الصالح للشرب ومواجهة البرد القارس في المناطق النائية.
في سؤاله الكتابي الموجه لوزير التجهيز والماء، أكد البرلماني على أن حق المواطن في الماء هو من الحقوق المكفولة دستورياً، مشيراً إلى أن ساكنة عدد من الدواوير التابعة للجماعات الترابية بإقليم إفران، وخاصة في تيزكيت، واد إفران، وسيدي عدي، تعاني من شح الماء الصالح للشرب، رغم المجهودات المبذولة لتوفير هذه المادة الحيوية على الصعيد الوطني.
وأبرز المعاناة اليومية للسكان الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة وجهاد ظروف قاسية للحصول على الماء، ما يتناقض مع حجم الأوراش التنموية التي تشهدها البلاد.
وطالب الوزير بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لتجاوب مع هذا الخصاص وتأمين العيش الكريم لسكان هذه المناطق، مع معالجة الوضعية الصعبة التي تواجهها الساكنة في الحصول على هذه المادة الأساسية.
في السؤال الشفوي الموجه لوزير الداخلية، تطرق البرلماني عبدالرزاق هاشمي إلى الإجراءات الحكومية الاستباقية المتخذة لدعم سكان المناطق الجبلية، خاصة في ظل موجة البرد القارس التي تضرب البعض منها، ومنها إقليم إفران.
وأوضح أن وزارة الداخلية تتعاون بشكل محكم مع السلطات المحلية والإقليمية عبر جهات المملكة المختلفة لاتخاذ حزمة من التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى تسهيل حياة الساكنة، وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية وقضاء حاجاتهم وسط ظروف مناخية قاسية.
وختم هاشمي تساؤلاته بطلب توضيح عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية تنفيذها لدعم ساكنة المناطق المعزولة في مواجهة موجة البرد هذه، مع ضمان توفير الموارد اللازمة لمساعدتهم في هذه الظروف الاستثنائية.
يأتي هذا التحرك البرلماني ضمن جهود متواصلة لمراقبة وتقييم الأداء الحكومي، والحرص على تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الجبلية في المغرب، الذين يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بغلاء المعيشة والظروف الطبيعية.







0 التعليقات:
إرسال تعليق