مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

السبت، 20 ديسمبر 2025

دراسة نفسية: لماذا ننسى أسماء بعض الناس؟



فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
 
يشعر الكثيرون بالذنب أو الإحراج عند عجزهم عن تذكر اسم شخص ما، خاصة بعد لقاء قصير يتضمن مصافحة وابتسامة وبضع كلمات.
تنسى بانتظام أسماء أصدقائك المقربين أو أفراد عائلتك الذين تعيش أو تعمل معهم يوميًا.
وتنسى أيضًا كلمات بسيطة شائعة لوصف الأشياء أو الأفعال.
لا تحاول ذاكرتك الاحتفاظ بكل شيء، بل تحتفظ بما هو مفيد للفهم، وإيجاد طريقك، والبقاء آمناً.
وتصاحب هذه الهفوات في الذاكرة صعوبات أخرى، كإيجاد طريقك، ومتابعة الحديث، والالتزام بالمواعيد... ويلاحظ أصدقاؤك وعائلتك هذه التغيرات مع مرور الوقت.
نسيان اسم شخص ما لا يعني أنك غير منتبه:
هذا الإحراج الاجتماعي البسيط ليس بالأمر غير المألوف.
يتكرر المشهد في كل مكان: مصافحة، ابتسامة، بضع كلمات متبادلة، ثم عندما تسنح الفرصة للقاء الشخص مرة أخرى، لا شيء.
وهذا المشهد الاجتماعي الشائع ليس علامة على قلة انتباه أو إرهاق ذهني، بل وظيفة دماغية طبيعية درسها علماء النفس لسنوات. 
يقدم علم النفس منظورًا أكثر دقة لهذا الشعور بالذنب. فالدماغ يُصفّي المعلومات باستمرار، ويُبسّطها، ويُصنّفها، ويستبعد ما يعتبره أقل فائدة، وذلك لتركيز موارده على ما تبقى منها.
يقوم الدماغ بتصفية المعلومات باستمرار، محتفظًا بما يراه مفيدًا للفهم أو البقاء الآمن، ومستبعدًا الباقي لتوفير موارده.
*آلية عمل الدماغ في نسيان الأسماء: 
لا تحاول ذاكرتك الاحتفاظ بكل شيء، فهي تفضل السياق (مثل اجتماع أو مقابلة)، الانطباع العام (ودود أو جاد)، أو تفصيل لافت (نظارات حمراء أو مزحة)... أما الاسم، فيتلاشى بسرعة إلا إذا ترسخ بعلاقة مستمرة تربطه بذكريات مشتركة.
لاحظ باحثو علم النفس المعرفي أننا نتذكر مهنة الشخص أو دوره الاجتماعي أفضل من اسمه، لأن الدماغ يصنف المعلومات حسب فائدتها وارتباطها بمعارفنا السابقة. 
تجسد "مفارقة بيكر/بيكر" هذا الموقف، إذ يرى مشاركون في مجموعتين صورة وجه... 
فتُخبر مجموعة "هو عباس" والأخرى "هو خباز". 
بعد أيام، يتذكر الجميع "خباز" أفضل، لأنه يستحضر روائح ومشاهد مألوفة، بينما "عباس" يبقى صوتًا فارغًا بدون قصة.
في علم الأعصاب، تعتمد الأسماء على رابط هش بين مستويات المعالجة، بخلاف الكلمات العامة مثل "طبيب" أو "كلب" التي تحفز صورًا ومشاعر. 
كما تفضل الذاكرة ما يرتبط بالبقاء، الخطر، أو الروابط الاجتماعية الدائمة... فبمجرد انتهاء اللقاء، يقيم الدماغ أهمية الشخص، ويحذف اسمه إن لم يناسب المعايير.
*ظاهرة "على طرف اللسان":
ترتبط بنسيان الأسماء شعور "على طرف اللسان"، تعرف الشخص لكن الاسم لا يخرج. 
هذا عائق صوتي يعرف الدماغ وجود المعلومة لكنه يتعثر في الربط. 
تجنب الضغط، غالبًا يعود الاسم عفويًا بعد انشغالك بموضوع آخر.
*متى يُشكل نسيان الأسماء مشكلة طبية؟
النسيان العابر شائع بسبب الإرهاق أو التوتر، خاصة في مهن تتعامل مع عشرات الأسماء يوميًا مثل التدريس أو المبيعات. لكن إذا صاحبه صعوبات أخرى (فقدان طريق، نسيان كلمات بسيطة، أو تغيرات ملحوظة)، استشر طبيبًا. 
قد يكون فقدان ذاكرة مؤقتا (Transient Amnesia)، أو مرتبطًا بالتقدم في السن، الزهايمر، أو صدمة نفسية (Dissociative Amnesia).
*نصائح عملية لتذكر الأسماء بسهولة: 
*اعترف صراحة: "أنسى الأسماء، ذكّرني باسمك؟"...
*كرر الاسم بصوت عالٍ:"تشرفت يا جليل، أين تعمل؟"...
*اربط بصورة ذهنية:"ادريس" مع القهوة... اربط بشخص مألوف: "بدر مثل ابن عمي".
*دوّن الاسم فورًا في الهاتف أو دفتر.
هذه الطرق تحول الاسم إلى قصة، وتصبح تلقائية مع التكرار... بل يمكن تحويل النسيان إلى ميزة اجتماعية تعزز الثقة بالصدق والجهد، وتمرين يومي للمرونة الذهنية.
& هذا النص بشكل مختصر يتمحور حول الأحاسيس والذكريات الغامضة واللحظات المعلقة، بلغة سلسة، يترك للقارئ حرية إسقاط صوره ومشاعره الخاصة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق