مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الأحد، 30 نوفمبر 2025

مراكش تحتضن المؤتمر العالمي19 للمياه لإدارة المياه والتنمية: قضية محورية على المستويين الوطني والجيوسياسي

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
تستضيف مدينة مراكش انطلاقا منه الإثنين فاتح دجنبر 2025 إلى غاية يوم الجمعة 5 منه المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه، الذي تنظمه الرابطة الدولية لموارد المياه (IWRA) ووزارة التجهيز والماء، تحت شعار: "المياه في عالم متغير: الابتكار والتكيف"، وذلك بغية مشاركة الأفكار الرائدة وتطوير الحلول المشتركة لمستقبل مائي مستدام، ولاستكتشاف حلول لتعزيز أنظمة المياه في عالم مترابط يواجه تغيرًا مستمرًا.
سيجمع هذا الحدث خبراء وباحثين وصانعي سياسات ومن القطاع الخاص لدراسة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ والمياه. إذ ينتظر أن يشارك أكثر من 1500 من قيادات حكومية، وخبراء، وباحثين، وممثلين عن القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني من مختلف دول العالم.
ويتضمن البرنامج جلسات رفيعة المستوى ولقاءات وزارية، بالإضافة إلى أكثر من 140 جلسة تقنية وعلمية بمشاركة كبار الخبراء الدوليين .
ففي مواجهة أزمة مائية أصبحت هيكلية، يتبنى المغرب استراتيجية شاملة ومبتكرة وطموحة، تُشكّل تحلية المياه، ونقل المياه بين الأحواض، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وتحديث التشريعات ركائز هذه السياسة الطموحة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس. 
وجاء في دراسة علمية ان المغرب منذ ما يقرب من عقد من الزمان، يواجه مشكلة هيكلية تتمثل في الانخفاض المستمر في منسوب المياه في سدوده، ونضوب موارده المائية التقليدية المخصصة للشرب، وكذلك للاستخدامات الزراعية والصناعية. هذه الظاهرة ليست معزولة.
 أيضاً في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين، وفي جميع أنحاء العالم، يفرض تغير المناخ، الذي كان واقعه محل تساؤل لدى البعض حتى وقت قريب، قيودًا غير مسبوقة على الدول، ويختبر نماذجها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وهكذا، أصبحت مسألة إدارة المياه وتنمية الموارد تحديًا وطنيًا وجيوسياسيًا محوريًا.
لقد وضع المشرع المغربي إطارا قانونيا دقيقا لضمان جودة وسلامة المياه المعالجة، فضلا عن اتفاقيات صارمة بين مشغلي الصرف الصحي والمجتمعات المحلية.
الماء مورد حيوي لا غنى عنه، ويُعتبر الآن عنصرًا استراتيجيًا أكثر حساسية من الوقود الأحفوري. تُشكل الزراعة والصناعة والاستهلاك البشري المحركات الرئيسية للطلب، حيث يتحمل القطاع الزراعي عبئًا ثقيلًا للغاية، إذ يستهلك أكثر من ثلثي الموارد العالمية. 
في المغرب، كما هو الحال في أماكن أخرى، يُفاقم النمو السكاني والتوسع العمراني وتوسع المناطق المروية وتزايد احتياجات الطاقة الضغط. 
تُقدر الأمم المتحدة أن الطلب العالمي سيزداد بأكثر من 50% بحلول عام 2030، وأن هذه الزيادة في الزراعة قد تصل إلى 90% بحلول عام 2050. 
تتطلب هذه التوقعات تفكيرًا عميقًا: كيف يُمكننا إيجاد موارد مائية جديدة؟ وكيف يُمكننا تحسين إدارة الموارد المتاحة بالفعل؟
من خلال المشاريع التي تدعم مختلف الإدارات والمؤسسات العامة والمستثمرين من القطاع الخاص في تنفيذ حلول مبتكرة لإدارة المياه، تمكنت شركة نور للاستشارات التجارية من تطوير الخبرة في هذا المجال وبشكل أكثر تحديدًا في الجوانب القانونية المتعلقة بمشاريع المياه.
تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أصبحت قضية المياه أولوية قصوى، ذلك أن جلالته سبق وان دعا في عدة خطابات إلى التعبئة الوطنية والعمل السريع والمنسق، لا سيما في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والري، الذي تبلغ تكلفته 143 مليار درهم. ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية: تحلية مياه البحر، ونقل المياه بين الأحواض المائية - المعروف باسم "الطريق المائي" - وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. 
وتشكل هذه المحاور الثلاثة أساس السياسة المائية الجديدة للمغرب. اذ تتحلى في عمليات:
1. تحلية المياه: ركيزة من ركائز السيادة المائية.
أصبحت مياه البحر، التي تغطي أكثر من 75٪ من سطح الأرض، موردًا استراتيجيًا رئيسيًا لإنتاج المياه العذبة. تنتشر تحلية المياه بسرعة: فوفقًا لبيانات "غلوبال ووتر إنتليجنس"، يستخدمها الآن ما يقرب من أربع دول من أصل خمس. هناك أكثر من 21 ألفا محطة عاملة حول العالم، وتزداد قدرتها الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 6٪ و12٪ سنويًا.
وتسيطر تقنيتان رئيسيتان: التناضح العكسي، وهي العملية الأكثر انتشارًا، والتي تشهد تحسنًا مستمرًا في كفاءة الطاقة، والتحلية الحرارية، القائمة على التبخير والتكثيف.
منذ سبعينيات القرن الماضي، انخفضت تكلفة تحلية المياه بنحو 90٪، مما جعل هذه التقنية في متناول الجميع.
وتُعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج عالميًا لتحلية المياه، حيث تتجاوز إنتاجيتها 13مليونا مترا مكعبا يوميًا. ومع ذلك، لا تزال هذه المرافق كثيفة الاستهلاك للطاقة، ويتطلب تطويرها زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. هذا هو النهج الذي اتبعته المغرب، التي تجمع تدريجيًا بين مشاريع تحلية المياه والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
تمتلك المملكة اليوم 17 محطة تحلية مياه عاملة، بسعة إجمالية تبلغ 320 مليون متر مكعب سنويًا. وهناك
أربع محطات أخرى قيد الإنشاء وستمثل 532 مليونا مترا مكعبا إضافية. 
ومن بين هذه المحطات، تُعد محطة الدار البيضاء المستقبلية مشروعًا رائدًا. 
وقد تم إطلاقها رسميًا في يونيو 2024 برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وستصبح هذه المحطة الأكبر في إفريقيا بإنتاج يبلغ 300 مليونا مترا مكعبا سنويًا. 
وستغطي احتياجات مياه الشرب في الدار البيضاء الكبرى، بالإضافة إلى مدينتي برشيد وسطات والمناطق المحيطة بهما.
كما يُعد المغرب رائدًا في نشر وحدات تحلية المياه المتنقلة، والمخصصة في المقام الأول للفلاحة في المناطق الوسطى والجنوبية. 
وعلى الصعيد العالمي، تولد هذه السوق المزدهرة بالفعل ما يقرب من 800 مليونا دولارا سنويًا.
2. الطريق المائي: التضامن الوطني في مجال المياه
تواجه المملكة تفاوتات جغرافية كبيرة في توافر المياه. فبعض المناطق تتمتع بموارد وفيرة، بينما تعاني مناطق أخرى من عجز هيكلي تفاقم بسبب دورات الجفاف المتتالية. ولمواجهة هذا التحدي، أطلق المغرب مشروعًا رئيسيًا للبنية التحتية: مشروع النقل بين الأحواض، المعروف باسم "الطريق المائي".
المرحلة الأولى، التي افتُتحت في غشت 2023، تربط حوض سبو بحوض أبي رقراق، وتضمن نقل 400 مليونا مترا مكعبا سنويًا. 
أما المرحلة الثانية، التي يجري الإعداد لها حاليًا، فستزيد هذه السعة إلى ما يقرب من 800 مليونا مترا مكعبا سنويًا، وستمتد إلى سد المسيرة، وهو خزان حيوي لوسط البلاد. أما المرحلة الثالثة، فستربط أحواض وادي لو، واللوكوس، وسبو، وأبي رقراق، وأم الربيع، بطاقة نقل تقدر بـ ٤٠٠ مليون متر مكعب سنويًا.
ويستفيد هذا المشروع من دعم استراتيجي في إطار التعاون الدولي للمملكة. تشمل الشراكة المبتكرة، التي وُقّعت عام 2023 مع الإمارات العربية المتحدة، خلال الزيارة الملكية لأبوظبي، العديد من مشاريع البنية التحتية المائية الكبرى، بما في ذلك مشاريع نقل وتوزيع المياه. 
تُعزز هذه الشراكات قدرة المغرب على تنفيذ سياسة مائية مرنة.
3. إعادة استخدام مياه الصرف الصحي: مورد استراتيجي.
تُعدّ إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة من أبرز الروافع الواعدة لتخفيف الضغط على الموارد التقليدية.
 وفي إطار البرنامج الوطني للصرف الصحي المشترك وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي (PNAM)، يهدف المغرب إلى تعبئة 100مليونا مترا مكعبا بحلول عام 2027،  و573 مليونا مترا مكعب بحلول عام 2040.
حاليًا، يُعاد استخدام ما يقرب من 53 مليونا مترا مكعبا، تُستخدم أساسًا لسقي المساحات الخضراء وملاعب كرة القدم والجولف، ولبعض الاستخدامات الصناعية. 
وتشهد مشاريع كبرى ناشئة، لا سيما في الدار البيضاء، حيث تُنشئ شركة التنمية المحلية "كازا بايا" بنية تحتية جديدة للضخ والمعالجة للري الحضري. 
أمافي القطاع الصناعي، فقد أدمجت العديد من الشركات الرائدة، بما في ذلك مجموعة OCP ورينو، إعادة الاستخدام في عملياتها.
ومع ذلك، يتطلب هذا القطاع تنظيمًا صارمًا. 
وقد وضع المشرعون المغاربة إطارًا قانونيًا دقيقًا لضمان جودة وسلامة مياه الصرف الصحي المعالجة، بالإضافة إلى اتفاقيات صارمة بين مُشغّلي خدمات الصرف الصحي والسلطات المحلية.
يعد الامتثال القانوني ضروريًا لمنع أي مخاطر صحية وضمان أن العمليات تلبي المتطلبات البيئية.
4. الإطار القانوني: ركيزة أساسية.
شهد الإطار القانوني المغربي تحديثًا ملحوظًا مع صدور القانون 36-15المتعلق بالمياه عام 2016. 
وقد حل هذا القانون محل القانون 95.10، وأحدث تطورات جوهرية، منها إنشاء مجالس أحواض الأنهار، ووضع إطار قانوني خاص لتحلية المياه، وتشديد الرقابة على إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والالتزام بالحفاظ على معدل تدفق بيئي، واعتماد تخطيط الصرف الصحي على نطاق واسع، والإدارة التشاركية، ونظم المعلومات المائية، وتبسيط الإجراءات الإدارية.
ومع ذلك، لا تزال العديد من المراسيم التنفيذية معلقة، مما يُبطئ التطبيق الكامل للقانون. 
يُعد استكمال هذا الإطار التنظيمي أمرًا بالغ الأهمية لدعم الاستثمارات الضخمة التي يضخها المغرب.
5. التعاون الدولي والتأثير:
أخيرًا، يُرسّخ المغرب ريادته في مجال المسطحات المائية الدولية باختضانه المؤتمر ال19 لتعزيز أنظمة المياه المياه في عالم متغير.
الهدف واضح، ضمان الأمن المائي للبلاد بشكل مستدام والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة

الجمعة، 28 نوفمبر 2025

ضمنها أزرو، تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ متابعة: محمد عبيد 
 تم تعيين رئيس جديد  للهيئة الحضرية بمدينة أزرو ضمن حركة انتقالية جديدة قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني.
جاء إعلان هذا الإجراء ضمن بلاغ صادر مساء أمس الخميس 27 نونبر 2025  للمديرية العامة للأمن الوطني، يفيد قيام إدارة حموشي بمجموعة من التعيينات الجديدة في مناصب المسؤولية بالمصالح اللامركزية بمدن أزرو وفاس والدار البيضاء والمهدية والرباط، وذلك في إطار دينامية داخلية تهدف لضخ دماء جديدة والاستعانة بكفاءات أمنية شابة ومتمرسة، قادرة على المشاركة الفعالة في تحقيق أمن المواطن وسلامة ممتلكاته.
وقد شملت هذه التعيينات الجديدة، التي أشَّر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، سبعة مناصب جديدة للمسؤولية، من بينها تعيين ثلاثة نواب لرؤساء مناطق أمنية بمدينتي الدار البيضاء والمهدية.
كما همّت هذه التعيينات أيضا وضع أطر أمنية على رأس مصالح لا ممركزة أخرى للأمن الوطني، تضمنت تعيين رئيس لفرقة للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء ورئيس لمصلحة لحوادث السير بفاس، علاوة على تعيين رئيسين للهيئة الحضرية بمدينتي أزرو والرباط.
وقد تم الحرص في التعيين لشغل هذه المناصب الأمنية، على اختيار كفاءات من الجيل الجديد للمسؤولين الأمنيين، ممن تتوافر فيهم المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتوطيد المقاربة التواصلية وتعزيز الانفتاح المرفقي لمصالح الأمن.

الخميس، 27 نوفمبر 2025

حركة جزئية في صفوف الكتاب العامين بالعمالات من بينها إفران لتنشيط الهياكل الإدارية


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
أعلنت وزارة الداخلية عن حركة انتقالية جزئية في صفوف الكتاب العامين للعمالات. تشمل هذه الحركة تعيينات جديدة، مثل تعيين جواد مغنيوي كاتباً عاماً لعمالة تمارة، وبوشعيب الصقلي كاتباً عاماً لعمالة تارودانت، وستؤثر على العديد من العمال والمسؤولين في مختلف العمالات. 
تتزامن هذه الحركة مع ترقيات أخرى في صفوف القياد والباشوات. 
فلقد تم تعيين جواد مغنيوي، باشا تطوان سابقاً، كاتباً عاماً لعمالة تمارة. فيما تم تعيين بوشعيب الصقلي كاتباً عاماً لعمالة تارودانت، قادماً من عمالة إفران.
اتخذت هذه التغييرات الادارية في سياق أوسع من القرارات الإدارية التي اتخذها العمال الجدد، والتي شملت تغييرات في المناصب العليا في العمالات.
وتزامنت هذه الحركة مع حركات أخرى في صفوف القياد والباشوات ورؤساء الدوائر ورؤساء أقسام الشؤون الداخلية، مما يشير إلى اهتمام بتنشيط الهياكل الإدارية.
وقد تكون هذه الحركات جزءً من استراتيجية لتحديث الإدارة وتنشيطها، خاصة بعد فترة طويلة قضاها العديد من المسؤولين في مناصبهم.

ندوة "التمكين الاقتصادي كأداة لمناهضة العنف ضد المرأة" بأزرو: توصيات لتغيير جذري

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
نظّم منتدى المستقبل للتربية والتنمية ومؤسسة نساء الأطلس المتوسط، يوم الثلاثاء 25 نونبر 2025، ندوة بعنوان "التمكين الاقتصادي للنساء كأداة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، ضمن حملة "16 يومًا من التحرك" الدولية والوطنية. 
الندوة، التي عقدت في مدينة أزرو (إقليم إفران)، جمعت فاعلين محليين وإقليميين، بما في ذلك ممثلين عن أكثر من 15 هيئة وجمعية ومؤسسة حكومية، لمناقشة كيفية ربط الاستقلال الاقتصادي بحماية النساء من أشكال العنف المتنوعة.
وخلال العروض والنقاشات، أكد المشاركون على أن التمكين الاقتصادي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتعزيز استقلالية النساء، إذ يمنحهن السيطرة على مواردهن واختياراتهن، مما يعزز قدرتهن على مواجهة العنف والتمييز.
في حديث مع زكرياء جبار، ناشط حقوقي ومدير برامج بمؤسسة نساء الأطلس المتوسط ومستشار بمنتدى المستقبل بإفران، أوضح أن الحملة "خرجت من الهامش إلى الصميم"، متغلغلة في المناطق الجبلية والقروية مثل إفران، أزرو، وصفرو في جهة فاس-مكناس. هناك، تركز الفعاليات على نقاش عملي: ورش حول حقوق المرأة، حملات ضد الزواج المبكر والتحرش، ودعم ضحايا العنف الأسري. شاركت جمعيات وطنية مثل الاتحاد الوطني لنساء المغرب في فعاليات 2025 بفاس ومكناس، محولة الوعي إلى إجراءات مثل تفعيل قانون 103.13.
رغم التقدم – مثل زيادة الإبلاغ عن العنف بنسبة 20% وبرامج "النساء الرياديات" – تواجه الحملة تحديات في المناطق المهمشة: نقص الموارد، الثقافات التقليدية، وضعف الخدمات القانونية. الندوة ربطت الحملة بقضايا محلية، مثل دعم نساء الدواوير الجبلية، لإبراز الحاجة إلى تدخلات أكبر.
**التوصيات الرئيسية للندوة:
خرجت الندوة بتوصيات تغطي أربعة مستويات رئيسية، بالإضافة إلى شراكات وحكامة وتوصيات خاصة:
**أولاً: التشريعي والمؤسساتي**  
1. تعزيز الإطار القانوني لدعم حقوق النساء الاقتصادية، وانسجام السياسات مع مبدأ المساواة ومناهضة العنف.  
2. تفعيل آليات التظلم والحماية للنساء العاملات في القطاعين العام والخاص، خاصة ضحايا التحرش أو الاستغلال.  
3. تقوية دور المؤسسات المحلية (جماعات ترابية، مراكز استماع، تعاونيات) في إدماج النساء اقتصاديًا عبر برامج ممولة.
**ثانيًا: الاقتصادي والتمكيني**  
4. إطلاق برامج دعم اقتصادي للنساء في وضعيات هشاشة، تشمل التكوين المهني، دعم المقاولات النسائية، والولوج إلى التمويل الصغير.  
5. تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتمكين النساء، عبر مواكبة التعاونيات وتسهيل مشاركتهن في سلاسل القيمة المحلية.  
6. إحداث منصات محلية للفرص الاقتصادية.
**ثالثًا: الاجتماعي والثقافي**  
7. تعزيز الوعي المجتمعي بارتباط العنف الاقتصادي بالعنف الجنسي، عبر حملات تواصلية وشراكات مع الإعلام والتعليم.  
8. محاربة الصور النمطية المقيدة لمشاركة النساء في سوق الشغل، عبر إدماج مقاربات النوع في المناهج الثقافية.  
9. تقوية دور الرجال والشباب كشركاء في تمكين النساء ومناهضة العنف.
**رابعًا: المواكبة النفسية والقانونية**  
10. توفير خدمات شمولية لضحايا العنف (دعم نفسي، قانوني، اقتصادي)، مع ربطهن ببرامج الإدماج المهني.  
11. تعزيز قدرات الجمعيات المحلية في الاستماع والمرافعة عبر تكوينات ودعم مؤسسي.
**خامسًا: الشراكات والحكامة**  
12. تقوية الشراكة بين الدولة، المجتمع المدني، والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع اقتصادية للنساء ومتابعة أثرها.  
13. متابعة البرامج عبر مؤشرات واضحة للتمكين ومحاربة العنف.  
14. دعم المبادرات المحلية في إفران، أزرو، ومناطق الأطلس المتوسط لاستدامة حملة 16 يومًا.
**سادسًا: توصيات خاصة بالمنتدى والشركاء**  
15. مواصلة تنظيم الندوات والورش حول التمكين الاقتصادي والوقاية من العنف، مع إشراك التعليم والجامعات.  
16. إصدار تقرير سنوي محلي عن وضعية النساء اقتصاديًا وحالات العنف، للمساهمة في صنع القرار.
هذه التوصيات تمثل خطوة عملية نحو مجتمع أكثر عدلاً، خاصة في المناطق الجبلية. المنتدى والمؤسسة يدعوان إلى تنفيذ فوري لتحويل الكلام إلى واقع.

زيت الزيتون: موسم واعد، تحسن العرض وإعادة توازن الأسعار في السوق


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
يعرف موسم حصاد الزيتون الحالي بداية مُشجّعة، ومن المتوقع أن يكون أفضل بكثير من سابقه، مما يشير إلى تحسن العرض وإعادة توازن الأسعار في السوق، شريطة أن تبقى الظروف الجوية مواتية". 
ويتوقع أن يشهد الإنتاج، الذي تأثر بالجفاف العام الماضي، انتعاشًا ملحوظًا. ويقدر أنه "قد يتضاعف، مما يشير إلى مما يشير إلى تحسن العرض وإعادة توازن الأسعار في السوق.
فبعد انتشار شائعة تزعم إعادة شحنة زيت زيتون مخصصة للتصدير، اضطر قطاع زيت الزيتون المغربي إلى الرد للدفاع عن سمعة زيت الزيتون في البلاد.

وتنفي المنظمة المهنية أي مخالفات، وتؤكد على الجهود المبذولة لتعزيز الرقابة والتتبع وجودة المنتج. 
ويأتي هذا الجدل مع بدء موسم حصاد جديد،.
في هذا الصدد، تجد المنظمة المهنية المغربية لزيتون الزيتون نفسها في قلب اهتمام غير مألوف. 
ففي الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام بسرعة، زعمت هذه الشائعات أن دولة أوروبية أعادت شحنة زيت زيتون، متذرعةً بأسباب صحية.
وأثار هذا الخبر تساؤلات حول جودة الزيوت المخصصة للتصدير، وهو قطاع استراتيجي لصناعة الأغذية الزراعية المغربية. 
نظير هذه الادعاءات، أصدرت نقابة "إنتربروليف"، وهي اتحاد مهنيي الزيتون، نفيًا قاطعًا، مُنددةً بالمعلومات التي تفتقر إلى أي أساس علمي أو توثيق.
اعتمدت "إنتربروليف" على بيانات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، بالإضافة إلى اتصالات مباشرة مع السلطات البلجيكية، البلد الذي تدور حوله هذه الشائعة. 
وأكدت الأخيرة أنها لم تُعِد أي شحنات من زيت الزيتون المغربي لأسباب صحية، ولم تُصدر أي تنبيهات بهذا الشأن.
ووفقًا لاتحاد المهنيين، فإن هذه "معلومات كاذبة" قد تُلحق ضررًا جسيمًا بسمعة منتج يُصدّر إلى العديد من الأسواق الدولية، ويُعتبر من أبرز المنتجات الزراعية في البلاد. 
وبعيدًا عن هذا النفي، تُؤكد "إنتربروليف" مجددًا أن القطاع مُنخرط منذ عدة سنوات في عملية تحديث هيكلي.
بالشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، تم تنفيذ مبادرات تدريب ومراقبة ودعم فني لمعاصر ومزارع زيت الزيتون. 
الهدف هو مواءمة ممارسات الإنتاج مع المعايير الدولية، وتحسين إمكانية التتبع، وترسيخ ثقافة الجودة حتى أصغر حلقة في السلسلة.
تُعدّ هذه المبادرة جزءً من خطة العمل 2025-2027، المُنفّذة بالتعاون مع وزارة الفلاحة. 
وتُشدّد المنظمة المهنية على أن اليقظة تمتدّ أيضًا إلى مكافحة الزيوت المغشوشة، وهي سوق موازية تنشط دوريًا. وقد زادت السلطات المحلية من عمليات الضبط في الأشهر الأخيرة، لا سيما ضمن قنوات التوزيع غير الرسمية.
بالنسبة إلى إنتربروليف، فإن حماية سمعة زيت الزيتون المغربي تتطلب صرامةً في الإنتاج لا تقلّ عن صرامة مكافحة التقليد. 
كما تدعو المنظمة المستهلكين إلى التحقق من الملصقات والتراخيص الصحية، التي تضمن منتجًا مطابقًا للمواصفات.
يأتي هذا الجدل تحديدًا مع بداية موسم جديد لزراعة الزيتون، والذي، وفقًا لأصحاب المصلحة في القطاع، من المتوقع أن يكون أفضل بكثير من الموسم السابق.
يقول رشيد بن علي، رئيس إنتربروليف: "بداية الموسم مُشجّعة، شريطة أن تبقى الظروف الجوية مواتية".
 من المتوقع أن يشهد الإنتاج، الذي تأثر بالجفاف العام الماضي، انتعاشًا ملحوظًا... ويقدر أنه "قد يتضاعف".
ويُتوقع هذا التحسن بشكل خاص في المناطق الأكثر تضررًا من ضعف محصول العام السابق. 
علاوة على ذلك، ينعكس هذا الانتعاش بالفعل على الأسعار. يُباع لتر زيت الزيتون البكر الممتاز حاليًا بسعر يتراوح بين 55 و60 درهمًا في المتوسط، وهو سعر أقل بكثير من العام الماضي عندما أدى ندرة المحصول إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
يُباع الزيتون المُعدّ للعصر بحوالي 7 دراهم للكيلوغرام، بينما يتراوح سعر زيتون المائدة بين 7 و10 دراهم حسب الحجم والجودة. 
ويشير بعض خبراء الصناعة إلى أن الأسعار قد تستمر في الانخفاض مع تقدم موسم الحصاد، نظرًا لأن الزيتون نضج متأخرًا قليلاً هذا العام. 
ومع ذلك، يظل هذا التعديل في الأسعار مرهونًا بمحصول الزيت لكل قنطار من الزيتون، وهو عامل رئيسي في تشكيل الأسعار.
أيضاً أعاد استئناف الإنتاج فتح آفاق التصدير، فبعد موسم اتسم بتقييد الكميات لضمان توريد الزيت للسوق المحلية، حقق المشغّلون هوامش ربح أكبر هذا العام. 
وقد أُعيد تنشيط الفرص التجارية في الأسواق الدولية، لا سيما الأوروبية وأمريكا الشمالية، مما قد يُسهم في استقرار أسعار المنتجين مع الحفاظ على إمدادات بأسعار معقولة للمستهلكين المحليين.
لا يُخفي هذا الوضع الإيجابي التوترات الكامنة التي لا يزال القطاع يواجهها، وفي مقدمتها اعتماده على تقلبات الطقس. ويؤكد متخصصون في القطاع على ضرورة تسريع الاستثمارات في الري المستدام، والأصناف المقاومة للعوامل الجوية، وتحديث العديد من معاصر الزيت الحرفية التي لا تزال تعمل في البلاد.
وتُثبت هيكلة القطاع، التي بدأت قبل عدة سنوات، أهميتها البالغة أكثر من أي وقت مضى لترسيخ سمعة منتج يحظى بمكانة ثقافية واقتصادية بارزة، ويُعرّف هويته.
ويذكر أن عملية جني الزيتون وعصره تشهد حاليا نشاطًا كثيفًا، إذ توجد في المغرب معاصر زيتون متنوعة تتراوح بين العصرية والتقليدية..
وتتنوع معاصر الزيتون منها المعاصر العصرية، وهي مجهزة بأحدث التقنيات لرفع الكفاءة والجودة، بينما تحظى المعاصر التقليدية بشعبية لقدرتها على إنتاج زيت بنكهة أصيلة، وفي بعض الحالات تدمج المحركات الكهربائية لزيادة الإنتاج. 
وتشتهر جهات فاس-مكناس ومراكش-آسفي اللتان تضمان لوحدهما حوالي 54% من المساحات المغروسة بأشجار الزيتون.
وجهة بني ملال-خنيفرة التي تشكل حوالي 20% من الإنتاج الوطني وتضم عددًا من المعاصر العصرية التي تساهم في وفرة الإنتاج وجودته. 
فيما تتواجد بإقليم تاونات معاصر زيتون حجرية تقاوم الاندثار أمام زحف التقنيات.


موسم جني الزبتون بجهة فاس مكناس: حصاد ووفرة في الإنتاج

 

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
تشهد منطقة جهة فاس مكناس حالياً موسماً لجني وعصر الزيتون، وتُعرف هذه الفترة من السنة بذروة نشاط معاصر الزيتون. 
تعتبر زراعة الزيتون قطاعاً رئيسياً في جهة فاس مكناس، وشهدت مساحاتها توسعاً كبيراً، حيث وصل الإنتاج إلى مستويات مرتفعة في السنوات الأخيرة، خاصة مع موسم حصاد 2025 الذي شهد وفرة في الإنتاج بعد سنوات من تراجع الإنتاج بسبب الجفاف. 
وقد توسعت مساحات الزيتون المسقية من 29,680 هكتار سنة 2008 إلى 48,000 هكتار سنة 2019 فيما تبلغ حاليا المساحات المزروعة بالزيتون في الجهة 334 ألفاً و145 هكتار، منها أكثر من 294 ألفا هكتارا بورا.
ويشهد موسم حصاد 2025 وفرة في الإنتاج، ويرجع ذلك جزئياً إلى أمطار نونبر التي انعشت آمال الفلاحين.
تراجع الإنتاج في بعض السنوات السابقة أدى إلى ارتفاع أسعار الزيتون، مما أثر على أسعار الزيت في السوق.
أدت الأمطار الأخيرة في نونبر 2025 إلى إنعاش غلة الزيتون في أقاليم الحاجب ومولاي يعقوب، وغيرهما من المناطق في الجهة. 
ويُشكل إنتاج الزيتون للاستهلاك في الجهة ما نسبته 80% من الإنتاج الكلي، وتتوزع باقي المساحات بين الاستهلاك الشخصي والتعليب.
في الجانب الجغرافي، يتركز التوزيع 40% من هذه المساحة في إقليم تاونات، كما توجد مناطق أخرى مهمة لإنتاج الزيتون مثل تازة والحاجب وفاس ومكناس وصفرو وبولمان وإفران.
من أبرز ملامح إنتاج الزيتون في جهة فاس مكناس، فيُقدر الإنتاج الكلي في الجهة في أحد المواسم السابقة بـ 808 ألفا و 319 طناً، منها 80% لإنتاج الزيت و 13% للاستهلاك الشخصي و 5.6% للتعليب.
تُعد معاصر الزيتون في الجهة مصدراً مهماً للإنتاج، ويُقدر إنتاجها في 2019 بـ 1.29 مليونا طنا.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

سلطات إفران تكشف عن المخطط الإقليمي لمواجهة موجة البرد والصقيع

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
انعقد صباح يوم الاربعاء 26 نونبر 2025 بمقر عمالة إقليم إفران اجتماع للجنة اليقظة بالإقليم استعدادا لمواجهة موجة البرد والصقيع.
وقد استهل السيد إدريس مصباح عامل الإقليم الاجتماع الذي حضره كل من السيد بوشعيب الصقلي الكاتب العام، والسيد محمد حمزة رئيس قسم الشؤون الداخلية، والسيد قائد الحامية العسكرية بالحاجب، والسيد بناصر خرموشي- رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران-، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء وممثلو الجماعات الترابية، ورجال السلطة المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، بكلمة أشار من خلالها  بالأهمية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة لهذه العملية من أجل تأمين تتبع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الإجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة لتخفيف أثار التقلبات المناخية القاسية على الساكنة.
وأوضح السيد العامل بأنه لضمان حسن التدبير والنجاعة في عملية مواجهة الآثار المحتملة لهذه التقلبات، وجب التركيز على أهمية التعبئة الشاملة للموارد البشرية والوسائل اللوجيستكية من ٱليات ومعدات من طرف مصالح التجهيز والجماعات الترابية ومجموعة الجماعات ووضعها رهن إشارة اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، وداعيا كل الجهات المحلية إلى التموضع بالمناطق المعنية تحسبا لسقوط الثلوج، وإلى العمل على تعبئة حظيرة سيارات الإسعاف بالتنسيق مع الوقاية المدنية، والهلال الأحمر، والمصالح الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية.
ودعا السيد ادريس مصباح خلال هذا الإجتماع، الذي أتى في إطار الديناميكية التي يعرفها الإقليم لتفعيل مخطط العمل الذي أنجز من طرف جميع المتدخلين، إلى تظافر الجهود ورفع درجة اليقظة لمواجهة أثار التقلبات المناخية وذلك من خلال التعبئة الشاملة لمختلف المصالح المعنية والتنسيق مع السلطات المحلية من أجل تقديم المساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق المحتمل أن تتعرض لموجة البرد وتساقط الثلوج.
كما لم تفت في كلمة المسؤول الترابي التشديد على أهمية تقوية الحملات التحسيسية لفائدة الساكنة وحثها على اتخاذ التدابير الإحترازية لتفادي مخاطر التقلبات المناخية، والتفاعل بإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعطيات الواردة من مديرية الأرصاد الجوية، مثيرا الإنتباه إلى حسن استعمال وسائل التدفىة داخل المؤسسات التعليمية ودور الطالبة والطالب وتزويد الداخليات بالأغطية، واتخاذ تدابير الوقاية من الحرائق والاختناق بالتنسيق مع الوقاية المدنية، ودعم الأشخاص بدون مأوى، والعمل على إيوائهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وخلال نفس المناسبة قدم مديرو ورؤساء القطاعات العمومية بالإقليم عروضهم كل حسب مجاله حيث تناوب على تقديم العروض السادة رئيس الوقاية المدنية بالاقليم، ومدراء قطاعات التجهيز والتعليم والصحة والتعاون الوطني ووكالة حوض سبو ووكالة المياه والغابات..
تناولت العروض الخطوط العريضة لبرنامج التدخل الإستباقي المستهدف لتفعيل المخطط الإقليمي لمواجهة موجة البرد، وما اتخدته كل الاطراف المعنية لتعبئة كل الجهود والإمكانيات المتوفرة لضمان التدخل الفوري وفعالية الإجراءات المتخذة للتخفيف من آثار البرد... إذ تم التركيز على عمليات فك العزلة عن سكان الدواوير والمناطق الجبلية، بما في ذلك عمليات صيانة الطرق والمعدات اللازمة، وتعبئة الفرق الطبية، وتوفير الأدوية الضرورية، وتنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية، إضافة إلى مواكبة النساء الحوامل وإزاحة الثلوج عن المحاور الطرقية..
عامل الإقليم السيد إدريس مصباح في تدخلاته وتوجيهاته اكد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتعبئة الموارد، وتعزيز جهود القطاعات المختلفة لتوفير الدعم والتخفيف من آثار البرد القارس على السكان... وتعبئة كل الموارد ان البشرية اللوجيستيكية واتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تعبئة جميع الحاجيات اللازمة لتقديم المساعدة للسكان سواء منها ذات الموجة البرتقالية، أو الموجة الحمراء والتي تكون بها بعض المناطق اشد تضررا من موجة البرد القارس والتساقطات إن المطرية او الثلجية المحتملة.
لترفع أشغال الاجتماع بالتاكيد على الحفاظ على جاهزية قصوى مع مستقبل الأيام، من خلال التدخل الإستباقي عبر تدخلات التقارب الميداني، وذلك بهدف رفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات المعنية، وبدل كافة الجهود للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وفك العزلة عن المناطق المستهدفة خاصة على مستوى العالم القروي أساسا.

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

حملة تمشيطية لدوريات أمنية بأزرو تثمر بإيقاف عدد من المتورطين في أفعال إجرامية


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
شهدت مدينة أزرو في الآونة الأخيرة جهوداً أمنية مكثفة لتعزيز الشعور بالأمان، حيث تم تكثيف الدوريات والعمليات الأمنية، مما أسهم في الحد من الجريمة وزيادة ثقة السكان في الشرطة. 
وقد جرى تكثيف الدوريات حيث  تمت ملاحظة زيادة في الدوريات الأمنية في المدينة. كما أن المواطنات والمواطنين عاينوا عن قرب عدة دوريات أمنية راجلة وَمتنقلة وهي تجوب أحياء المدينة.
عمليات أمنية مختلفة أشرف رئيس مفوضية الشرطة عليها لمكافحة الجريمة.
وقد أسفرت هذه الجهود عن إيقاف عدد من الأشخاص ذوي السوابق القضائية الذين اعتقلوا لتورطهم في أفعال جرمية.
شرطة أزرو تواصل حملاتها الأمنية في جميع أحياء المدينة..
في هذا الصدد، علمت مصادرنا أن جميع التشكيلات الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة لازرو تقوم بحملات أمنية مكثفة لإيقاف الأشخاص المخالفين للقانون..
وقد اسفرت العمليات عن إيقاف خمسة أشخاص متلبسين باتيان أفعال اجرامية خاصة تبادل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض..
الموقوفون تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النطرية من أجل تقديمهم للعدالة من أجل المنسوب اليهم.
وتأتي هذه الحملات الشرطية ضمن المخطط الأمني التي تشرف عليه مفوضية الشرطة بأزرو لاستتباب الأمن والأمان في المدينة بعد تسجيل شكايات من طرف المواطنين وخاصة بالأحياء الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرا في إطار التوسع العمراني الكبير الذي تشهده أزرو.
هذا،  ولاقت هذه العمليات الأمنية استحسان المجتمع المدني الذي بدوره معنى بإنتاج الأمن والتشارك مع الشرطة والمصالح الأمنية في القضاء على الاجرام..
وقد أثنى السكان على هذه الجهود التي شملت إيقاف مشتبه بهم كانوا ينشطون في جرائم مختلفة، مما أظهر التزام الإدارة الأمنية بأزرو بتعزيز الأمن.

اللجنة الإقليمية لليقظة بإفران نحو خطوة استباقية لمواجهة برد الشتاء القارس

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
يُعقد غدًا الأربعاء 26 نونبر 2025، بمقر عمالة إقليم إفران اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة، يخصص لتدارس الإجراءات المواكبة لمواجهة موجة البرد المتوقعة. 
هذا اللقاء يأتي في سياق التعبئة الوطنية لموسم الشتاء 2025، حيث تُعد إفران –إحدى أبرد المناطق في جهة فاس-مكناس– مما يجعل هذه العملية هدفًا رئيسيًا للحماية من التساقط الثلجي والعزلة الجبلية.
ويُعد هذا الاجتماع استجابة مباشرة للتعليمات الملكية السامية، التي تحث على تعبئة شاملة لدعم الساكنة المتضررة. 
في السنوات السابقة، عقدت عمالة إفران اجتماعات مشابهة لعرض التدابير الاستباقية، مثل فك العزلة عن الدواوير النائية وإزاحة الثلوج... مع  تركيز الخطة على الجانب الصحي والاجتماعي. 
لقاء هذا الأربعاء الأخير من نونبر 2025 سيجمع السلطات المحلية، الأمنية، ورؤساء المصالح اللامركزية لاستعراض المخطط الإقليمي، الذي يشمل تحديث قوائم المناطق المهددة وتعبئة الآليات اللوجستية.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الجانب اللوجستيكي الطرقي من خلال تعبئة الجرافات والآليات لفتح المسالك الجبلية حال تساقط الثلوج، كما في تجارب سابقة بإفران حيث أنقذت مصالح التجهيز الطرق الرئيسية.
كما ينتظر أن تخصص الدوائر المسؤولة إقليميا توفير وسائل التدفئة، وجبات ساخنة، وبطانيات للمؤسسات التعليمية والأسر الفقيرة، مع التركيز على الأطفال والمسنين الذين يعانون في الشوارع.
ومن بين أهم النقط التي قد تساثر بالاهتمام ظاهرة  المشردين –من أطفال وشباب ومسنين رجالاً ونساءً– الذين مع حلول موجة البرد القطبي يتخذون الشوارع والأرصفة والحدائق مأوى لهم، وذلك فتح مراكز إيواء طارئة فورية..
إذ السائد أن السلطات ستعمد إلى إيوائهم، مع توفير أغطية ووجبات ساخنة وخدمات طبية ميدانية، تفعيلا لبرامج الدعم الاجتماعي الشتوي.
ومن الجانب الصحي يتوقع عرض برمجة قوافل طبية ميدانية، وتكفل بالحوامل والأشخاص الهشين، لمواجهة مخاطر الالتهابات التنفسية والإرهاق البارد.
مع العمل تفعيل لجان اليقظة لمراقبة الوضع 24/7، بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية التي جندت مواردها الوطنية لهذا الموسم.
وينتظر أن يعكس هذا اللقاء التزام السلطات بـ"شتاء آمن"، خاصة في إقليم يعتمد على السياحة الشتوية ويعاني من عزلة متكررة.
لهذا إذا نجح في تنفيذ التوصيات، سيساهم في حماية آلاف السكان، لكنه يحتاج دعمًا جمعويًا لتغطية الفجوات، خاصة وأن متابعة التنفيذ ستكون مفتاح النجاح... فالوقاية أفضل من العلاج في وجه برد إفران!

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

انطلاق القافلة الجهوية لمراكش–آسفي للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة من الصويرة


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/متابعة: مراد علوي 
أُطلقت، يوم الاثنين 24 نونبر 2025 بمدينة الصويرة، القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة بجهة مراكش–آسفي، وذلك خلال حفل ترأسه السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية. وحضر هذا الحدث كل من مستشار جلالة الملك، السيد أندريه أزولاي، وعامل إقليم الصويرة، السيد محمد رشيد، إلى جانب المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، السيد محفوظ مساعد، ومسؤولين جهويين وإقليميين وممثلين عن القطاع الخاص.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوزير أن هذا النظام يأتي في صلب تنفيذ مضامين الميثاق الجديد للاستثمار، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الاستثمار المنتج وتحقيق عدالة مجالية أوسع. كما أشار إلى أن جهة مراكش–آسفي، بما تزخر به من إمكانات اقتصادية وسياحية وتنوع في نسيجها المقاولاتي، تعد أرضية خصبة لدعم الاستثمار وتوليد فرص جديدة للنمو. ودعا المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة إلى الانخراط بقوة في هذا الورش للاستفادة من الحوافز المتاحة.
وتُعد محطة الصويرة امتداداً لسلسلة القوافل الجهوية التي انطلقت من الرشيدية في 11 نونبر 2025 تحت إشراف رئيس الحكومة، على أن تتواصل عبر مختلف أقاليم جهة مراكش–آسفي خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تقريب مضامين النظام الجديد من الفاعلين الاقتصاديين.
وقد تضمن اللقاء تقديم عرض تفصيلي حول شروط وآليات الاستفادة من نظام الدعم، إضافة إلى شرح مسطرة إيداع الملفات عبر المنصة الرقمية CRI-Invest. كما شكلت النقاشات المفتوحة مع المقاولات فرصة لتبادل الآراء وتشخيص الإكراهات وبحث السبل الكفيلة بتيسير الولوج إلى هذا النظام.
وشهد الحدث إحداث مكاتب ميدانية وفضاءات مخصّصة للاستشارة والمواكبة، مكّنت المقاولين من الحصول على توضيحات مباشرة حول مسار الاستفادة. وتم في الآن ذاته الإعلان عن تعبئة نقاط ارتكاز على مستوى جميع الملحقات الإقليمية للمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى مقره الرئيسي بمراكش، لضمان مواكبة مستمرة وفعالة خلال مختلف مراحل تنزيل هذا البرنامج.

لقاء مغلق لتتسيقية الأحرار بإفران بين التصدع الداخلي وأزمة الثقة الشعبية:تلميع صورة أم إنقاذ وهمي؟



فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
نظمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم إفران يوم الاحد 23 نونبر 2025 بمدينة أزرو لقاءً تواصليًا مغلقًا، حضره نخبة من قيادات الحزب على رأسهم محمد سعد برادة- وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة-، وزينة هاشيم -رئيسة لجنة المالية بمجلس النواب-، ومحمد شوكي -النائب البرلماني والمنسق الجهوي للحزب-.
 اللقاء، الذي يندرج ضمن برنامج "نقاش الأحرار"، أثار ردود فعل واسعة لدى الرأي العام الإقليمي، خاصة مع محدودية الحضور المحلي الذي لم يتجاوز 40 فردًا.
وفقًا لمصادر حضرت اللقاء بالصدفة، شارك 16 منتخبًا فقط من أصل 80 منتخبًا إقليميًا، وسط غياب أو مقاطعة غالبية المنتخبين، بما في ذلك النائب البرلماني للخزب عن دائرة إفران افران. 
هذا الغياب الواسع يبرز اتساع دائرة التصدع الداخلي داخل الحزب، ويعكس خللاً بنيويًا في التمثيلية التنظيمية، سواء في الجماعات الترابية أو مجلس الجهة أو البرلمان. 
إنه إشارة واضحة إلى أزمة ثقة عميقة تقوض قدرة الحزب على التأطير والوساطة، مما يضعف موقعه في المشهد السياسي الإقليمي.
*استغراب المنتمين وخلل في التعبئة:  
الأصداء السلبية التي رافقت اللقاء أشارت إلى استغراب عدد من المنتمين لوجود أكثر من 15 شخصًا لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب.
 ويُعتبر هذا الخلل دليلاً على محدودية التعبئة الداخلية، ويفتح تساؤلات مشروعة حول قدرة المنسق الإقليمي على ضبط آليات العمل الحزبي. 
اللقاء، الذي قُدم كاجتماع داخلي مخصص للمنتخبين والمنخرطين فقط، تجاهل حتى دعوة الصحافة الحزبية، كما منع المنظمون بعض الحضور من التصوير أو تسجيل الفيديو. 
هذا الإجراء يفقد المناسبة طابعها المؤسساتي، ويحولها إلى حدث ضبابي يربك أهدافه السياسية.
كما يثير هذا الوضع تساؤلات ملحة لدى المواطنين حول جدية الفاعلين السياسيين في تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة، ومدى تجاوبهم مع هموم السكان.
*تلميع صورة أم إنقاذ وهمي؟:
يرى المتتبعون أن اللقاء كان فرصة لاستغلالها من قبل رئيس جماعة أزرو، الذي يشغل منصب المنسق الإقليمي لحزب الأحرار بإفران، لتلميع صورته أمام قيادات الحزب. 
هذا المنسق، الذي فقد ثقة الجماهير على مستوى الإقليم ككل – وبشكل خاص في مدينة أزرو التي يدير شؤونها الترابية – إذ تشهد جماعته غضبًا شعبيًا مستمرًا طيلة فترة انتدابه، وهو موقف ناتج عن ضعف التواصل أو تجاهله لهموم الساكنة.
لا يختلف اثنان على أن أزرو في عهد هذا الرئيس تعيش غيابًا للمشاريع التنموية الملموسة، مع تدهور في البنية التحتية ونقص في المرافق الحيوية. 
تسيير الجماعة مليء بالمآخذ، من اختلالات في التدبير المالي، وتأجيل ملفات حساسة، إلى مؤشرات اجتماعية مقلقة وتعثر في المشاريع. 
هذه المحطة الحزبية الضيقة والفجائية لم تكن سوى إعلان عن وعود جديدة بملفات قديمة، في وقت تواجه فيه المدينة تحديات كبيرة.
*محاولة إنقاذ قبل الانتخابات؟:
يُجمع فاعلون جمعويون على أن هذه الدينامية المتأخرة ليست إلا محاولة لـ"در الرماد على العيون"، وجهدًا من رئيس جماعة أزرو/المنسق الإقليمي للأحرار بإفران لإنقاذ ما تبقى قبل بدء العد التنازلي للحملات الانتخابية. 
يقولون: "المنتخب الذي يتعالى على الساكنة أو لا يتجاوب مع مطالبها، يستهتزئ بها". 
وتذكر الذاكرة الأزروية جيدًا تصريح الرئيس في إحدى دورات المجلس العادية، حيث قال لمستشار طالب بالاستجابة لمطالب السكان: "أنا لا أُعير اهتمامًا لأزرو ولا لساكنتها؟!" – وذلك أمام السلطة المحلية. (نترك للقارئ فرصة التمعن في هذا التعبير وتحليله).
يجمع مواطنون ومواطنات وفاعلون في أزرو على أن هذه الخرجة الأخيرة جاءت مع اقتراب التصويت، لكن رئيسًا فاقدًا للثقة لن يقنع الناخبين مهما بلغت وعوده.
هذا اللقاء يكشف عن هشاشة الواقع الحزبي في إفران، ويضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل التجمع الوطني للأحرار في الإقليم. 
فهل سينجح في إصلاح التصدعات، أم ستستمر الأزمة في تقويض مصداقيته؟ 
الإجابة تكمن في ردود الفعل الشعبية القادمة.

الأحد، 23 نوفمبر 2025

توصيات اليوم الدراسي والتشاوري بأمضير حول المستجدات القانونية المؤطرة لأراضي الجماعات السلالية


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
اعلنت فيدرالية المجتمع المدني أميضر للتنمية بإقليم تينغير عن التوصيات التي خرج بها اليوم التشاوري الدراسي المنظم يوم الأحد 16 نونبر 2025 بتنسيق مع المجلس الجماعي لأمضير في موضوع: "قراءة في المستجدات القانونية المؤطرة لأراضي الجماعات السلالية، والتشاور حول سبل تثمينها وفق مقاربة ترابية مستدامة على ضوء توجهات السياسات العمومية بالمملكة."، وذلك تحت شعار: "المجتمع المدني شريك أساسي في هندسة السياسة العمومية، من أجل تعاقد ترابي جديد بخصوصيات محلية".
وهذا مجمل التوصيات:
*العمل على تقديم طلب تحين لائحة أعضاء الجماعة السلالية اميضر وفق الشروط المنصوص عليها في المرسوم التطبيقي رقم 2.19.973 الى السيد عامل إقليم تنغير.
*العمل على فرز لجنة استشارية للهيئة النيابية بالجماعة السلالية اميضر، ممثلة بعضوين من كل عظم من أعظم الخريطة الاثنية السلالية اميضر، وذلك في حدود مهمة التشاور والتداول في المواضيع المرتبطة بحق الاستغلال وحق الانتفاع من أملاك الجماعة السلالية (عقار، وموارد طبيعية، وموارد مالية).
*العمل على تقديم طلب للسيد عامل إقليم تنغير، لغرض تنظيم عملية اختيار نواب الأعظم الغير الممثلة بالهيئة النيابية اميضر، انطلاقا من الخريطة الاثنية للجماعة السلالية وذلك عن طريق التراضي بين أعضاء الجماعة وفق الشروط المنصوص عليها في المرسوم التطبيقي رقم .2.19.973
*العمل على تنظيم لقاء تواصلي وتشاوري بين مكونات المجتمع المدني ونواب الجماعة السلالية واللجنة الاستشارية للهيئة النيابية بعد تأسيسها، وذلك لإعداد مذكرة اقتراحية لتثمين الأراضي السلالية باميضر، بخريطة وتصميم استشرافي حول الاشكال المتاحة لتعبئة هذا الوعاء العقاري، بما يضمن تطوير تنافسيته وجاذبيته.
*العمل على اعداد برنامج تكويني، يستجيب لحاجيات أعضاء ونواب الجماعة السلالية في التأطير القانوني وهندسة وتتبع المشاريع ...واعداد مقترح بطائق تقنية لمشاريع تنموية، واجتماعية، للاستجابة للحاجيات الانية لأعضاء الجماعة السلالية، بتمويل من الموارد المالية للجماعة. 
*الترافع وفق ما يقتضيه القانون الإطار رقم 99.12 كميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة والقانون رقم 12-03 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة، والمرسوم التطبيقي رقم 2-04-564 الذي يحدد كيفية تنظيم البحث العمومي المتعلق بالمشاريع الخاضعة لدراسات التأثير، من اجل إلزام المستثمرين الحاصلين على رخص الاستثمار بالوعاء العقاري للجماعة السلالية اميضر، بإنجاز دراسة التأثير على البيئة والموارد المائية لضمان الاستدامة والاستقرار الاجتماعي المنشود.  
*الترافع الى جانب فعاليات المجتمع المدني المحلي والوطني، وفق ما يضمنه القانون التنظيمي رقم 14.44 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض، وذلك لمراجعة القانون 62.17 المتعلق بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير املاكها، والمرسوم التطبيقي رقم 2.19.973 بما يضمن:
-تبسيط الإجراءات الإدارية للوصول إلى الأراضي السلالية، لصالح لذوي الحقوق.
-تحديد نسب مئوية واضحة لتمثيل المرأة في الهيئة النيابية للجماعات السلالية والمجالس الإقليمية للوصاية في المرسوم التطبيقي رقم 2.19.973.
-إعادة النظر في مقتضيات المادة 17 من القانون 62.17 وذلك بتحديد المقصود بعبارة "غير المشمولة بوثائق التعمير".
-حذف بند المادة الأولى المتعلق بشرط الإقامة بالجماعة السلالية لاكتساب صفة العضوية من المرسوم التطبيقي رقم .2.19.973
-توسيع صلاحيات نواب الجماعات السلالية في تدبير أملاكها.
-الترافع الى جانب فعاليات المجتمع المدني المحلي والوطني من اجل اصدار قانون الجبل والواحة، كاستجابة تشريعية تؤطر وضع وتنفيذ السياسات العمومية في برامج وطنية تلائم الخصوصيات المجالية للجبل والواحة كامتداد جغرافي له.
يذكر ان هذا اليوم الدراسي الذي سبق ان تمت تغطيته في مقال سابق هدف إلى تسليط الضوء على دور منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في وضع السياسات العمومية المحلية وتأثيرها على تفعيل الديمقراطية التشاركية والتحكم في الشأن العام، وإلى تعزيز الشراكة وبناء جسورها بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المنتخبة (النواب) لخلق سياسات عمومية مشتركة، ومركزا على أهمية تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والسلطات المحلية في بناء سياسات عمومية تستجيب للخصوصيات المحلية للمنطقة، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، شارك فيه كل من الفاعل الحقوقي والباحث الأكاديمي محمد فالح حول موضوع: “أهمية الرقمنة والنوع الاجتماعي في تدبيرالأراضي السلالية”، والأستاذ محمد بنيدير -استاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباطـ بعرض تحت عنوان: ”تأملات حول سياسات الامتلاك العقاري في المجال القروي”.
فالأستاذ سليمان مزيان منسق مشروع التدبير التدبير المندمج في موضوع: “الموارد المائية لواحة فركلة”.
وكانت للدكتور مولاي أحمد ݣنون رئيس الهيئة الوطنية للجماعات السلالية مداخلة تحت عنوان: “قراءة في موضوع ورش الجماعات السلالية بين فترة الاوراش الجهوية المنظمة من طرف وزارة الداخلية سنة 2014 إلى غاية تنزيل الأنظمة والقوانين الجديدة المحدثة سنة 2019".

هل هو انهيار تدبيري غير معلن للمنسق الإقليمي لحزب الحمامة بإفران بفقدانه البوصلة؟


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/سفيان إنجدادي 
أبان اللقاء السياسي المثير للجدل الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم إفران، والذي لم يتجاوز عدد حضوره 40 شخصا، عن وجود اختلالات عميقة على مستوى الشكل والمضمون، كما أكدته المقاطع المصورة وشهادات مصادر حضرت الاجتماع. 
فقد تبين بجلاء أن الحزب فشل في إبراز صورة تنظيمية متماسكة، وأن هذه المحطة كشفت بوضوح عن أعطاب سياسية ومؤسساتية بنيوية تمس قدرته على التأطير والتواصل وتثبيت حضوره داخل المشهد المحلي.
وتؤكد المعطيات أن 16 منتخبا فقط من أصل 80 منتخب إقليمي حضروا اللقاء، في ظل غياب أو مقاطعة غالبية المنتخبين، بمن فيهم النائب البرلماني، وهو ما يبرز اتساع دائرة التصدع الداخلي، ويعكس خللا بنيويا في التمثيلية التنظيمية للحزب داخل الجماعات الترابية ومجلس الجهة والبرلمان، ويشير إلى أزمة ثقة عميقة باتت تقوض قدرته على التأطير والوساطة وصياغة موقعه داخل المشهد السياسي للإقليم.
كما عبر عدد من المنتمين للحزب عن استغرابهم تواجد أكثر من 15 شخصا لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب، معتبرين أن هذا الخلل يفضح محدودية التعبئة الداخلية ويفتح سؤالا مشروعا حول قدرة المنسق الإقليمي على ضبط آليات العمل الحزبي، خاصة وأن اللقاء قدم باعتباره اجتماعا داخليا مخصصا للمنتخبين والمنخرطين، قبل أن يفقد طابعه المؤسساتي وينزلق نحو طابع ضبابي يربك أهدافه السياسية.
ولم يخل اللقاء من معطيات غير دقيقة قدمها رئيس جماعة أزرو، المنسق الإقليمي للحزب، أثناء عرضه لوضعية الجماعة، حين ربط ترتيب أزرو في برنامج تحسين أداء الجماعات الترابية بسنوات ولايته الانتدابية التي صادفت سنتي 2021و2022، رغم أن الترتيب الرسمي الصادر عن المديرية العامة للجماعات الترابية يعلن بعد سنتين من سنة التقييم، ما يؤكد أن النتائج تخص الولاية السابقة ولا تمت بصلة لحصيلته الحالية، وهو توظيف غير سليم للمعطيات الرسمية داخل سياق حزبي يتطلب أعلى درجات الدقة والشفافية.
وعلى ضوء هذه الوقائع، تبدو صورة الحزب على مستوى إقليم إفران متأزمة إلى حد لافت، سواء من حيث الأداء المؤسسي أو الانسجام التنظيمي أو الثقة المجتمعية، وهي إشكالات سبق رصدها على المستوى الوطني. غير أن تعقيد الوضع يتضاعف بمدينة أزرو تحديدا، لاعتبارين أساسـيين: أولهما وجود معطيات قانونية ومحلية قد تدفع رئيس الجماعة نحو دائرة العزل المحتمل، وثانيهما فقدانه دعم ما يقارب 80% من منتخبي الحزب بالإقليم، وهي نسبة تعكس اهتزاز القيادة المحلية وتراجع قدرتها على تمثيل التنظيم أو توحيد صفوفه.
وهكذا يتضح أن ما يشهده حزب الحمامة على مستوى إقليم إفران نتيجة مباشرة لمنهجية قيادة إقليمية أخفقت في بناء انسجام داخلي، وفشلت في فتح قنوات تواصل فعالة مع المنتخبين والساكنة، فالمنسق الإقليمي، بصفته المسؤول الأول عن توجيه الفعل الحزبي وضبط إيقاعه، يتحمل القسط الأكبر من مسؤولية هذا التراجع، بعدما أن تحولت تقديراته الفردية إلى بديل عن العمل المؤسساتي
---------------- ملاحظة:  سفيان انجدادي – مستشار في الحكامة وتدبير الشأن العام / كاتب رأي حر.
*/*أنا لست منتسبا لأي حزب سياسي، ولا أدافع عن أي اتجاه أو تيار بعينه، موقفي نابع حصرا من اهتمامي بالشأن العام، وخاصة الجوانب التدبيرية والمؤسساتية للعمل السياسي على المستوى المحلي، وما أقدمه هو قراءة تحليلية مبنية على المعطيات المتاحة، وعلى قناعة راسخة بأن تقييم الأداء العمومي واجب مدني يساهم في ترسيخ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، بعيدا عن أي اصطفاف سياسي أو خلفية حزبية.

السبت، 22 نوفمبر 2025

الشرطة بأزرو توقف قاصرين عرضوا أجنبيا للسرقة

فضاء الأطلس المتوسط/ نيوز محمد عبيد 
تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة بأزرو من إيقاف ثلاث قاصرين في وقت قياسي مساء أمس الجمعة 21 نومبر 2025، بعدما عرضوا أجنبيا من جنسية ألمانية للسرقة بالقرب من متجر كارفور بمدينة أزرو..
وبمجرد علمها بالحادث، تجندت فرقة خاصة، وباشرت مجموعة من التحريات الميدانية، توجت بإيقاف المعنيين وبحوزتهم الأشياء المسروقة.
 ليتم إخضاعهم لبحث معمق وإنجاز الإجراءات الجاري بها العمل تحت إشراف النيابة العامة المختصة..
وقد خلفت هذه العملية ارتياحا لدى الساكنة، ملتمسين الاستمرار في هذه الحملات الأمنية لمنع انتشار بعض الظواهر الإجرامية... خاصة تبادل العنف بين الجيران والعربدة التي تعاني منها بعض الأحياء الشعبية، وتؤدي الى قلق راحة الناس بالليل.

إقامة حفل تكريم The Best بسفح الهرم


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ كتب: مصطفى  معتز 
أُقيم أول أمس الخميس 20 نونبر 2025 فعاليات حفل تكريم The Best، بحضور كبار الفنانين ورجال الأعمال وسيدات الأعمال...
وكان الحفل في سفح الهرم حيث الموقع المتميز.
وتم تكريم عدد كبير من نجوم الفن من ضمنهم الفنان أحمد زاهر، والفنان عماد زيادة، وإلهام شاهين، وعدد كبير من رجال الأعمال من ضمنهم عبده الأمير.
وكان على رأس الحضور رجل الأعمال شريف الدمياطي رئيس مجلس إدارة شركة حلواني الدمياطي، ورجل الأعمال أحمد أيمن.  
وقد أشعل النجم محمد رمضان الحفله بالغناء والرقص على المسرح، وظلت الحفلة حتى الصباح الباكر من اليوم التالي.

على هامش مؤتمر GAERID بكولون – ألمانيا: د.أحمد شريف: ختان الإناث قضية صحية واجتماعية واقتصادية تستدعي التحرك الفوري


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/عبدالحميد صالح
عاد د. أحمد شريف إلى مصر بعد مشاركته في مؤتمر GAERID بمدينة كولون الألمانية، وقد أثارت محاضرته التي تناولت آثار ختان الإناث على المجتمع والاقتصاد اهتمامًا واسعًا، خاصة بعد انتشار صور القاعة المليئة بالحضور الذين تابعوا حديثه بانتباه كبير. المحاضرة سلطت الضوء على أرقام وإحصاءات دقيقة، وجعلت من الضروري توضيح الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة بشكل مفصل.
وأشار إلى أن صدى المحاضرة يعود إلى وضوح الأرقام والصراحة في طرحها، فحسب اليونيسف، هناك أكثر من 230 مليون فتاة وسيدة حول العالم تعرضن للختان، وهو رقم ضخم يزداد مع تزايد عدد السكان، ما يجعل هذه الظاهرة تحديًا عالميًا يؤثر على صحة الناس واقتصاد الدول.
وفيما يتعلق بمصر، أوضح أن البلاد من أعلى الدول في النسب، حيث تصل نسبة النساء اللاتي تعرضن للختان إلى حوالي 87٪ بين الفئة العمرية 15–49 سنة. ورغم التحسن الطفيف في السن الذي يُجرى فيه الختان، يزداد العدد الإجمالي مع نمو السكان. وأضاف أن الممارسة لم تعد مقتصرة على الطرق التقليدية، بل تتم أحيانًا في عيادات وعلى أيدي طاقم طبي، مما يعطي الإجراء مظهرًا طبيًا، بينما تتزايد مضارّه وتكلفته على الدولة.
وبالنسبة للخسائر الاقتصادية، تم توضيح أن علاج مضاعفات الختان في مصر يكلف الدولة حوالي 20 مليار دولار خلال حياة كل امرأة تعرضت له، منها 14 مليار لمشاكل نسائية ومسالك بولية، و6 مليارات لمشاكل الولادة. وأكد أنه عند المعاناة من الألم أو مشاكل نفسية بعد الختان، لا تستطيع المرأة العمل بكامل طاقتها، مما يؤدي إلى خسارة إنتاجية على مستوى الأسرة والمجتمع.
وعند مقارنة الوضع بأوروبا، ذُكر أن النسبة هناك أقل من 1٪، إلا أن تكلفة العلاج والدعم النفسي والاجتماعي تصل إلى 1–2 مليار يورو سنويًا، فيما يبلغ الإجمالي العالمي حوالي 1.4 مليار دولار سنويًا. هذه الأرقام توضح أن الجميع يتحمل ثمن مشكلة كان بالإمكان الوقاية منها بالتوعية والتعليم، ويبرز التعاون بين مصر وأوروبا كاستثمار ذكي للمستقبل وليس مجرد خدمة إنسانية.
أما عن دور المؤسسة الدولية لجراحات التجميل النسائي واليوروجايني (IAAUG)، فتم الإشارة إلى أنها تأسست نتيجة شراكة إنسانية وعلمية بينه وبين د. دعاء صالح، أستاذ النساء والتوليد، بهدف معالجة آثار الختان وتعليم الأطباء طرق التعامل الصحيحة مع الحالات. وحتى الآن، دربت المؤسسة أكثر من 2500 طبيب، وقدمت 200 عملية مجانية للنساء والفتيات المتضررات، مع اعتماد نظام بسيط: لكل طبيب يتدرب، هناك حالتان تحصلان على علاج مجاني كامل، لتصبح مساهمتها أكثر من مجرد تدريب، بل تغييرًا حقيقيًا في حياة الناس.
وفيما يخص سبب تفاعل الحضور في مؤتمر GAERID، أُشير إلى أن العالم أصبح يدرك أن ختان الإناث ليس مجرد قضية ثقافية، بل يمثل نزيفًا اقتصاديًا واجتماعيًا مستمرًا، مع وجود رغبة حقيقية من الجهات الدولية والأوروبية للمساهمة بالحل عبر التعليم والتدريب والعمل المشترك، مع جاهزية المؤسسة للعمل في أي مكان، سواء في أوروبا، الشرق الأوسط، إفريقيا أو آسيا.
واختتم الحديث برسالة واضحة للمجتمع: “الختان ليس مشكلة نساء فقط، بل قضية وطن واقتصاد ومستقبل. كل فتاة نحميها، وكل حالة نعالجها، هي خطوة إلى الأمام. وكل طبيب يتدرب معنا هو نور جديد يساهم في تقليل هذه الظاهرة. كما يقول الألمان: Gemeinsam sind wir stark — معًا نحن أقوى.”
وخلال حديثه، أُوضح أن كل الأرقام والبيانات الواردة في المحاضرة مبنية على مصادر دولية موثوقة، من بينها تقارير اليونيسف (UNICEF) لعام 2024، وتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) حول الآثار الصحية والاقتصادية لختان الإناث، إلى جانب دراسات اقتصادية منشورة في مجلات علمية دولية متخصصة في صحة المرأة والتنمية البشرية، لتقديم صورة حقيقية وشفافة عن حجم المشكلة، وزيادة وعي صناع القرار والجمهور بالثمن الإنساني والاقتصادي لهذه الممارسة
*خاتمة: نبذة عن د. أحمد شريف:
حاصل على الدكتوراه الفخرية في التسويق وإدارة الأعمال من Lancaster Academy – المملكة المتحدة، وماجستير إدارة الأعمال ودبلوم إدارة الأعمال من جامعة القاهرة. يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Alpha Centauri المتخصصة في التسويق وتنظيم المؤتمرات الطبية، وهو المؤسس المشارك للمؤسسة الدولية لجراحات التجميل النسائي واليوروجايني (IAAUG)، الجهة الرائدة في تدريب الأطباء ومعالجة مضاعفات ختان الإناث