قافلة التعبئة الاجتماعية لإعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة بإقليم إفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
جابت منذ 15 أكتوبر الأخير إلى غاية 15نونبر الجاري من 2015 قافلة التعبئة الاجتماعية من أجل دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي مكونة من مختلف المتدخلين، من سلطات محلية ومجالس منتخبة وفاعلين تربويين واجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني المعنية بالعملية التعليمية التعلمية والشريكة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من اجل دعم التمدرس ومحاربة ظاهرتي الهدر والانقطاع عن الدراسة جل الدواوير والأسواق الأسبوعية ومختلف الجماعات القروية باقليم إفران..القافلة التي سعت من خلال إحصائها إلى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر في صفوف الأطفال البالغين من العمر أقل من 15 سنة.. فتحت حلقات تواصلية على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية من اجل التواصل مع الآباء و والأولياء والتلاميذ والوقوف على الأسباب الموضوعية التي حالت دون إتمام الدراسة خصوصا بالمستويات الابتدائية والإعدادية... وعملت على"الإرجاع الفوري والكلي" للمنقطعين عن الدراسة، وتخطي الإكراهات السوسيو-ثقافية والعوائق الذاتية والموضوعية..
وأتت هذه العملية، حسب المنظمين، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع التربية والتكوين والتحسيس على نطاق واسع بآفة الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق بأقسام الدراسة، وكذا العمل على إيجاد الحلول الناجعة والعملية للحد من هذه الظواهر، وتشجيع كل الفعاليات الاجتماعية وغيرها للمساهمة في الجهود التربوية لدعم التمدرس خاصة في العالم القروي... وبغية الحد من هذه الظاهرة، وكذلك الحد من آثارها السلبية، عبر إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين دون سن 15 سنة إلى حجرات الدراسة، بالإضافة إلى إعادة جميع الأطفال الذين تم إحصاؤهم خلال عملية "من الطفل إلى الطفل" وإدماجهم داخل المؤسسة التعليمية، سواء من خلال التعليم النظامي أو من خلال برامج التربية غير النظامية كفرصة ثانية لإعادة إدماجهم ..
و في حديث للسيد محمد الحاطوشي رئيس مصلحة التخطيط بنيابة التعليم بإفران والمسؤول عن عملية الهدر المدرسي قال: إذا كنا بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسي باعتباره انقطاع التلاميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة، فانه يصعب تحديد الأسباب، ففضلا عن الأسباب المدرسية التي يبقى من أبرزها الشعور بالفشل الدائم، وعدم التدخل في الوقت المناسب من طرف الأسرة أو المدرسة... هناك أسباب أخرى تتعلق بالظروف الشخصية للفرد والتي تتعلق بظروف اجتماعية واقتصادية، إلى جانب ضعف الدخل المادي للأسرة، الوضع الصحي للطفل، المشاكل العائلية (الطلاق، الشجار بين الأزواج، أمية الآباء، رد الفعل السلبي للآباء اتجاه المدرسة، بعد المدارس عن المنازل..)، فإن السياق العام لتنظيم قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس استهدف الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والآثار السلبية المترتبة عنها، والتعريف بخطورتها..، والتي اختير لها شعار"لا للهدر المدرسي"، هو تنفيذ مقرر وزارة التربية والوطنية بشأن تنظيم السنة الدراسية الحالية 2015/2016 وتنزيل الإجراءات الواردة في دليل الدخول المدرسي الحالي، وهي عملية ساهم فيها الأطفال عبر إحصاء زملائهم المنقطعين عن الدراسة في مختلف المراكز الحضرية والقروية.. وقد آلت النتائج الأولية إلى إرجاع حوالي 100تلميذا في سلكي الابتدائي والإعدادي(حوالي 58تلميذة وتلميذ) علما أننا على مستوى التعليم باقليم إفران لم يتجاوز الانقطاع عن الدراسة خلال الموسم الدراسي الأخير نسبة 1,10%في الابتدائي فيما ناهز الانقطاع على مستوى الإعدادي 3,98% وهي مؤشرات جد متقدمة عن سابقتها ... ومع هذا كله تبقى المساعي الايجابية قائمة على الرغم من الجهود المبذولة حاليا من طرف كل المتدخلين في الشأن التربوي...
0 التعليقات:
إرسال تعليق