تأملات// الحياة تجارب قائمة... وكفاح مستمر
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
قالوا سيادنا ناس: "زمان سال المجرب لا تسال الطبيب"وهذه المقولة المغربية الشعبية لا تخص فقط الناس العاميين، بل حتى النخبة المثقفة لا تخرج عن هذه القاعدة..
المجرب أكثر الناس دراية وهذا لا ينفي أن العلم له دور، ولكن التجربة خير برهان، والنظريات والآراء لا تثمن ولا تغني من جوع إذا لم تطعم بتجربة فعلية، لأن المجرب عنده خلاصه الموضوع أما الطبيب فيريد أن يضع احتمالات ويجرب أيها صحيحة.
الإجابة قطعاً لا يمكن، بل لديه كنز معلوماتي، لكن لم نتعود مشاركة الآخرين، بل البعض قد لا يكون لديه معرفة بأهمية ما لديه من كنز معرفي نتيجة لخبراته وعمله في شأن من شؤون حياتنا.يجب علينا أن نتعلم تدوين كل شيء، انتصاراتنا سعادتنا، فهي ستلهم الآخرين وتدفع بهم نحو مستقبل من النجاح، بل لِندون حتى هزائمنا وفشلنا، لأنها ستكون دروساً وتجارب مهمة قد تساعد في تلافي الأخطاء وتجاوز العقبات...
الحياة كفاح، وليس الكل يشقى بمثل ما يشقاه الكل.. الحياة كفاح من أجمل المعاني التي استلهمتها من واقع الحياة:"إذا تحطمت جميع آمالك فلتولد من جديد!
"فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة "...
البدء دوما من جديد...أنا طيفٌ هاربٌ من ألوان الخريف.
إن الحياة أكبر معلم.. وشهادتها النهائية لا ينالها أحد.. دروسها مستمرة.. متجددة.. وبدون عدد.. والعمر محدود.. والسنون معدودة.. العمر قصير، والمطامح طويلة، وصاحب التمييز هو الذي لا يُصْدَم من فشل أصابه، والاعتقاد بأن الأمور سهلة، والطرق معبدة.. مع أن الحقيقة غير ذلك، فإن الأمور صعبة، وحلاوتها في صعوبتها، والطرق شاقة وجمالها في مشقتها، وليست مفروشة بالأزهار والورد والياسمين، بل ملغومة بالعقارب والثعابين من المنافسين غير الشرفاء.. وهم كثيرون في الحياة.. ولكنهم عادة ما يتهاوون بسرعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق