انتحار تلميذ بواد إفران لعوز أسرته توفيره اللوازم المدرسية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو- محمد عبيد*/*
أقدم طفل متمدرس بالمستوى السادس ابتدائي بمدرسة خالد ابن الوليد بمركز على وضع حد لحياته شنقا يوم الأحد الأخير (25شتنبر2016)..
الخبر الذي نزل كالصاعقة ليس فقط على أسرته بل على كل من بلغه الخبر حينما ردت أسباب إقدام هذا الطفل المتمدرس عجز والدته اقتناء اللوازم المدرسية نظرا لوضعيتها المتأزمة اجتماعيا وماديا..
وتعود مجريات الحدث بحسب الرواية لدى أهله وسكان قرية أن الطفل أحمد أعراب كان قد ألح على والدته صبيحة هذا اليوم الاحد تزامنا مع السوق الأسبوعي بالقرية اقتناء اللوازم المدرسية ولكن الأم لم تكن لتستجيب لطلبه نظرا لوضعيتها المادية الضعيفة جدا...
تكبد الطفل عناء الرد وانتظر حتى فرغ المنزل من والدته وأخيه الأكبر حيث كان أن انتقلا إلى السوق الأسبوعي بالقرية... ليقرر الانتحار شنقا....
وبعد حين التحق بهما بعض الجيران يخبرانهما بأنهم سمعوا اهتزازات (الزديح والرديح) في المنزل لم يفهموا سببه؟ مما حدا بالأم وابنها الأكبر إلى العودة فورا للمنزل ليكتشفا أن الطفل معلق في معلقة كانوا قد استعملوها لأضحية العيد وبقيت معلقة...
بادر الأخ الأكبر إلى فك الخيط من عنق أخيه متأملا الكرسي الذي كان قد استعان به أخوه الأصغر لتعليق جسده.. فك الحبل وتبين له أن أخاه الصغير مازال يتنفس بعض الشيء وفهم من همساته أنه أقدم على فعلته لعدم تمكن والدته من شراء كتبه المدرسية... حاول هو والدته انقاد حياة الطفل لكن كل المحاولات باءت بالفشل... نظرا لعدم توفر مركز صحي بمواصفاته ومسلتزماته الضرورية والاستعجالية كهذه الحالة، وتعثر قدوم الوقاية المدنية على وجه السرعة ..
وتحدثت مصادر أن الطفل كان قد حرر ورقة رسالة وداع لأمه وأخيه طالبا المغفرة، موضحا أنه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة من دون اللوازم المدرسية...
كم كانت الصدمة قوية ليس فقط على أهل الطفل بل على كل من عرف سر هذا الانتحار وسببه الرئيسي الشعور بالحكرة الاجتماعية والمجتمعية معا هربا من واقع أليم وأمام عوز الأم التي تخلى عنها زوجها وتركها تتكبد محن ضمان لقمة العيش ولوازم الدراسة ليقرر في غفلة من الجميع وهو الذي يستشعر داخل نفسه أن طموحه مقتول في مهده تعبيرا منه عن يأسه المبكر مما يتوعد حياته من تحقيق سبل العيش الكريم... في هذا الوقت من الوعود الانتخابية والتهديد والوعيد على الأسهم أكثر من حكومة ناجحة والانتحار من هذا الطفل الصغير وهو في مقتبل العمر يتناقض مع كل الخطابات...
0 التعليقات:
إرسال تعليق