Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

أنا وهو ورابعنا قصيدة

أنا وهو ورابعنا قصيدة
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/محمد عبيد آزرو 
لبنى ياسين
وأنا القصيدةُ عندما
تغفو على هدبِ الدموع
وتكتوي خلفَ الرجاءْ
وأنا الظهيرة والمساءْ
وأنا قوافي الوردِ
لونُ الريحِ..
أصواتُ البكاءْ
أنا البكاءْ
وأنا الحزينةُ
مثل أطرافِ الكفنْ
وأنا الطريةُ
مثل بتلاتِ القطنْ
وأنا الشجنْ
وأنا التي يا صاحبي
نامتْ الظلماتُ في شعري
ولاكتْ مهجتي
قدّتْ قميصي
قايضتْ شِعرِي
فبتُّ على وهنْ
صارعتُ فيكَ الريحَ
فاوضتُ الزمنْ
وأنا التي
لذتُ بصوتِ قصائدي
لا صوتَ لي
لأقاتلَ الأحزانَ
أجتازُ العفنْ
وأنا التي
وبكل خذلاني
أعدُّ مناقبي
وأرتدي جرحَ الوطنْ
أنشرُ الكلماتِ في وجهِ الأسى
لما خرجتُ من القصيدةِ
أحملُ الوهمَ على كفِّيْ
وأقتادُ المحنْ
ضحكتْ علي الريحُ
غامتْ قامتي
ومضت تشِيعُ الحزن
من حولي
دروب الظلِّ
واحتضاراتِ المدن
وأنا الوحيدةُ
مثل مصباحِ الطريقْ
بلا رفيقْ
أصحى أنامُ
أنامُ أصحى
وبداخلي حزنٌ عتيقْ
يصرخُ الهذيانُ في دمي
لماذا؟
هل على صوتكِ يوماً
يا جنونَ البردِ
حقاً أن يفيقْ ؟
ما الذي قد ينقصُ الغابات
إن أنتِ رحلتِ
في ظلامِ الليلِ
وتيبستِ بصمتٍ
غامضٍ..فجٍّ..عميقْ
وأنا شقوقُ العمرِ
ألوانُ النغمْ
طعمُ الألمْ
ملحٌ يحفُّ وسادتي
موجٌ يحيطُ بمرقدي
ضيقٌ ..سرابٌ باهتٌ
أشلاءُ يرويها العدم
إعصارُ..من لحمٍ ودمْ
جملٌ تضيقُ بثوبها
كلماتي ضاعَ المعنى عنها
وانهزم
صاحَ الورق
وتلوى ساعدُ السطرِ
يرومُ حكايةً
تسقي عِطاشَ الليلِ
يسمعها الأصمْ
ما متُ وأنا في تخومِ حكايتي
ماتَ القلم
وأنا السفينةُ
باعَ اليتمُ أشرعتي
بكوبِ ترابْ
وأنا العذابْ
وأنا شموخُ الشوقِ
أحلامُ اليبابْ
وأنا التي
لا بحرَ يحملني
ولا ميناءْ
ترمي المسافة بي
تشققُ جلدي
تحبسني بلَوْعةِ صمتْ
في بيتٍ بلا أبوابْ
وأنا التي
بيني وبين الفرحِ
ألفُ مسافةٍ
أتسلقُ الجدرانَ
أقتحمُ الصعابْ
وأنا التي يا صاحبي
من ضلعكَ كُوِّنْتُ
يوم خُلِقْتُ
ما عبتني
لو كانَ بي عوجٌ
ولكن
ضلعكَ الأعوج عابْ
لبنى ياسين

Lubna Yaseen
Syrian writer, Artistand journalist
A member of the Arab Writers Union
Honorary member of the Association of Egyptian writers

0 التعليقات:

إرسال تعليق