Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الجمعة، 11 يوليو 2025

زمن الجمود

 

فضاء الأطلس المتوسط - بقلم: ياسمينة الواشيري 

أصبحت العلاقات الإنسانية في مجتمعنا فاقدة لمعناها الحقيقي، من تضامن وتآخي وتآزر وتعاون، بل أضحت تطغى عليها المصالح والماديات بالدرجة الأولى، أشخاص يعيشون بأقنعة ويظهرون مشاعر مزيفة، إلا من رحم ربي فلم يعد هناك أصدقاء حقيقيون تجدهم وقت الشدة والحزن والألم، هم أحبابك وأصحابك وقت الحاجة ومزاجك الجيد ، لا ننكر بأن هناك علاقات أو صداقات حقيقية، لا يغيرها الزمن ولا تشوبها  شائبة أو تفسدها الظروف كيفما كانت لكن معنى الصداقة الحقيقي أوشك على  الاندثار فهل نعيب على نفوس تغيرت، أم على زمن انقلب فيه كل شيء بوتيرة حياة أصبحت مقلقة؟
إن كل ما نراه من جري وراء المال والمظاهر الخداعة له تأثير في علاقاتنا ببعضنا البعض، فلم تعد الحياة بسيطة مليئة بالحب والرحمة والقيم الإنسانية، فقد بات الإنسان مثل آلة متحركة يعيش وكأنه في زمن الجمود بدون مشاعر أو احاسيس، وأصبح التوتر والقلق طاغيا على  النفوس، فأين نحن من حياة آبائنا وأجدادنا، تلك  الحياة البسيطة التي يغمرها الحب والعطاء والتضحية؟
فحتى الحياة الزوجية أصبحت عند البعض جحيما لا يطاق، لسبب رئيسي من بين عدة أسباب لأنهم  لا يعيشون بمبدأ القناعة والرضا، والتغاضي عن ما يرونه في مواقع التواصل الاجتماعي والمسلسلات والأفلام، فالكل يعيش بلهفة وعدم تقبل الإمكانيات المتاحة، وكل ذلك يؤثر على العواطف والأحاسيس ويغير مفاهيم العلاقات، بما في ذلك العلاقة الزوجية والتي تبنى أساسا على التضحية والمودة والرحمة، فهل سنترك كل التطورات الحالية، من تكنولوجيا وعولمة تغير وتيرة حياتنا بل وتقلب موازين كل علاقاتنا؟
من الضروري جدا أن نحافظ على توازننا النفسي بأن نحب  ذواتنا ونعمل على تطويرها مع الحفاظ على قيمنا ومبادئنا وأن نبني علاقات صحية ونحافظ عليها، وإعطاء لكل ذي حق حقه والتعامل بمبدأ العطاء والاحترام المتبادل حفاظا على استمراريتها، فالحياة زائفة وفي أخر المطاف لن يبقى إلا الأصل الطيب والقيم النبيلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق